يرى جورج قرم أن « استخدام الأديان في الساحة السياسية وفي النزاعات الجيوسياسية أمر قديم قدم الدهر, وأن الأديان تخدم طموحات رجال الدين كما السياسيين على حد سواء. ولكنه يضيف أن هناك محاولة لاستخدام النظرية الضعيفة لصدام الحضارات من أجل إخفاء الأسباب الحقيقية للنزاعات التي تشتعل في منطقة الشرق الأوسط. فهي في الواقع تنجم عن مسائل ترتبط بالسيطرة الدولية والإقليمية والتحكم في طرق الإمداد بالطاقة والاستيلاء على الريع الذي تدره موارد الطاقة وحماية دولة إسرائيل وسياستها الاستيطانية في كل الأراضي الفلسطينية.

ينبغي إذاً التمييز بين واقع الرهانات الإستراتيجية والاقتصادية والسياسية وبين التستر وراء مظاهر دينية.