المنتدى الاجتماعي العالمي 2013: عندما تكون مناهضة العولمة على موعد مع الربيع العربي
أكّد اللقاء الذي تمّ بين رئيس الوزراء التونسي، وهو من قادة حزب النهضة الإسلامي، ووفد من المجلس الدولي للمنتدى الاجتماعي العالمي على رغبة الحكومة التونسية تيسير تنظيم المنتدى الاجتماعي العالمي 2013 المزمع انعقاده في تونس في الفترة من 23 إلى 28 مارس آذار القادم. يحبذ السيد حمادي الجبالي وجود المنتدى على التراب التونسي ولا سيما من أجل تعزيز موقفه لدى السلطات الأوروبية. غير أن الأمر لم يحسم بعد فيما يتعلق بالمنتدى الاجتماعي العالمي 2013 إذ أن هناك عدة تحديات سياسية وتنظيمية ظهرت منذ اجتماع المجلس الدولي الأخير في موناستير.
على الصعيد العالمي يُطرح سؤال ما إذا كانت الحركة المناهضة للعولمة ستنجح في لقائها مع الحركات الاجتماعية في هذا الجزء من العالم، تلك الحركات التي بادرت بثورة ديقراطية حقيقية. لذلك سيقتضي الأمر معرفة إذا كان أسلوب المنتدى الاستيعابي سيقنع مجموع الحركات النشيطة في الحركات الاجتماعية بالمشاركة في اجتماع المنتدى.
ثمة تشكك قائم في الحقيقة بشأن تأثير المنتديات الاجتماعية أو تأثير الربيع العربي. ويرى البعض أن صيغة المنتديات الاجتماعية قليلة الأثر. ويرى آخرون أن الربيع العربي وُلد ميتا وأنه ينحصر في تغيير الحرس داخل الدولة وزيادة الانفتاح على الإسلام السياسي.
غير أن هذا الملتقى يعتبر محاولة معاصرة طموحة لإقامة الأواصر بين الحركات العالمية المناهضة للأنظمة وبين حركة اجتماعية إقليمية كان لها أثر عظيم على الصعيد الديمقراطي. لذلك فقد أعلن النشطاء من الجنسين من حركة احتلال وول ستريت ومن حركة يانامار (Y en a marre) في السنغال عن مشاركتهم في الحدث.
هل ستشارك الحركات الاجتماعية من كيبيك ولا سيما التي تنتمي منها إلى « المربع الأحمر » في هذا التجمع النضالي الأممي؟ سوف تشارك بالتأكيد عدة شبكات منها « بدائل ». ومن أجل إبراز أهداف المنتدى الاجتماعي العالمي 2013 نعاود هنا طرح مختلف التحديات التي ستواجهها عمليات التعبئة للمشاركة في هذا الحدث.
« حتى ننتهي من تعميم صفة مسلم أو إسلامي بلا تمييز »، ألان جريش، 2012:
في هذا المقال في جريدة لوموند دبلوماتيك يتناول ألان جريش موضوع الإسلام ووضعه ودوره. فيشير إلى مختلف أشكال الرفض الفرنسي والأوروبي للإسلام ويبرز مساوئ التحليلات التي تضفي طابع الجوهرية على الدين الإسلام وعلى العالم الإسلامي. ويطرح الأسئلة التالية: هل هو دين يتميز جذريا عن الأديان الأخرى؟ هل تتيح العقيدة الدينية بل القرآن ذاته فهم ما يجري فيما يطلق عليه عبارة العالم الإسلامي؟ وهل هناك فعلا كيان متماسك يشكل « العالم الإسلامي » ؟ أو « المجتمع الإسلامي؟ أو العلم الإسلامي؟
هكذا يذكر صاحب المقال بأنه يوجد في الفضاء « الإسلامي » واقع مركب من اللغات والبلدان والمجتمعات والتجارب المتعددة ومكوّن من مليار من البشر ».