عادة ما تركز الدراسات التي تجرى بشأن أشكال التعبئة الإسلامية على موضوعات العنف والحداثة وإمكانية أو استحالة التوافق مع الثقافة الغربية. وتستعرض أمل أبو بكر في هذا المقال المنشور في مجلة محفوظات العلوم الاجتماعية للأديان أشكالا جديدة من الأنشطة الإسلامية التي تشهد عليها الأنشطة الفنية والثقافية التي يضطلع بها المسلمون الملتزمون في أوروبا والولايات المتحدة. وتقول إن هذا التحول في أشكال النشاط الإسلامي في أوروبا يولّد قنوات جديدة للتعبئة ولنشر المعايير الإسلامية. ومن شأن الديناميات التاريخية لإعادة تملك الهوية الإسلامية أن تفسر الاستمرارية القائمة بين مواقف هؤلاء النشطاء، سواء كانت إيجابية أو سلبية، ومواقف أنصار الإسلام السياسي التقليدي. وتختتم المقال بمنظور تفاعلي بشأن تأثير هذه التحولات في أشكال النشاط على الإسلام السياسي.