حقوق المرأة والتنمية الشخصية: تملك النساء في المملكة العربية السعودية للعنصر الديني
تسود المرجعية الدينية الإسلامية في عموم المملكة العربية السعودية. ومن ثم إن شرعية وفعالية أي نشاط تعبوي مشروطة باستخدام هذه المرجعية. وفي مقالها النشور في عدد النقد الدولي المخصص للنسوية تسعى المؤلفة إلى توضيح بعض أشكال تملك النساء السعوديات للعنصر الديني بما يتيح لهن إعادة تشكيل علاقات القوى مع الدولة والأسرة باتجاه تحفيز الاستقلال الذاتي للنساء. وبعيدا عن الأفكار المقولبة ربما يكون الفصل بين الجنسين قد وفَر للنساء فضاءات دينية مستقلة نسبيا تمكنهن من تدعيم خطابات مطالب حقوق النساء المستندة إلى تعاليم الإسلام. وهؤلاء السعوديات الشابات يركزن على العادات أكثر مما يركزن على التعاليم الدينية ويتناولن الخطاب الإسلامي ـ خاصة ما يتعلق بالتنمية الشخصية والطموح الفردي ـ لإضفاء الشرعية والتفاوض بشأن خروجهن من الدائرة الأسرية. وتسهم هذه المبادرات المختلفة في تعزيز القدرات النسائية مع توسيع نطاق الممكنات ووضع معايير جديدة في المجتمع السعودي.