فكر التحرر عن طريق الدين: الحركات النسوية الإسلامية
تنتشر اليوم ولا سيما في فرنسا فكرة عامة تدعي أنها بديهية مفادها أن أي نضال أو التزام للتحرر يجب أن ينطوي على إقصاء الدين ونزع طابع القدسية عن « المعايير الدينية ». كأن الطابع المدني يقتضي تقليص الطابع الديني لصالح شئ آخر لا نعرف كنهن بالضبط. وكأن وكأن الابتعاد عما هو ديني يعني الاقتراب من مشروع التحرر الذاتي الناجم عن « التحديث » والذي يضع العقل فوق كل شئ.
يبدو الإسلام اليوم وكأنه أبعد الأديان عن فكرة تحرر النساء بل التحرر في حد ذاته إذ أن:
ـ من ناحية يدعى أن الإسلام دين أبوي بامتياز: فيرى الكثيرون أنه يوجد « قهر أبوي إسلامي » نوعي؛
ـ ومن ناحية أخرى يعتبر آخرون أن الإسلام دين شمولي أي أن الإطار الديني الإسلامي إطار لا يميز بين مجال الدين ومجال السياسة ويفرض على كل مسلم أن يفضل قوانين الشريعة على قوانين البشر. كأن هناك تعارض بين المدنية والإسلام.