تختلف الآراء حول وجوب الاختباء عند حدوث غارات جوية. "إذا أمكنني ذلك، أذهب اليه (المخبأ) دائما " تقول بري، ناشطة يسارية تساهم في إعادة بناء المناطق المحررة بأكرانيا.
"لم أذهب قط الى الملجأ" يعلن متباها ألكسندر سكيبا. سكيبا هو سائق قطارات البضاعة وممثل كييف بالنقابة الحرة لعمال السكك الحديدية بأكرانيا، يجوب البلاد ليحمل مواد البناء أو المعدات العسكرية ولا توقفه الغارات الجوية.
بسبب الحرب والأوضاع الاقتصادية المزرية للبلاد، يعمل سكيبا ثلث وقت العمل الذي اعتادوا عليه في السابق. كما يواجه أغلبهم مشامل مادية عصيبة، ولكنهم لم يطردوا الى حد الآن.
ضربت كل محطات توليد الطاقة بقذائف ما عدا المفاعلين النويين, يتم تزويد المنازل بالكهرباء في ساعات معينة و محدودة. تحطيم سبل التزويد بالطاقة سياسة موسكو الترهيبية ضد المدنيين. و هي سياسة استعملتها تركيا بشمال سوريا ضد الأكراد و السعودية في اليمن و الحلف الأطلسي ضد سربيا سنة 1999.
تقوم جمعية "سوسيالينج روش" (حركة اجتماعية) وهي جمعية تسعى الى بناء "يسار جديد" اجتماعي، ديمقراطي، نسوي وبيئي، بانتقاد مشاريع الحكومة و لكن لا تنتقد دفاعها العسكري. و ترى في سياسة زالانسكي تبعية تامة للحلف الأطلسي و تضعيف للاقتصاد المحلي. حتى أن رئيسها يؤكد على تقلص احتمالات رجوع اللاجئين الأوكرانيين بعد انتهاء الحرب.
في السنوات الماضية تم منع أحزاب يسارية عديدة اتهمت بخدمة مصالح موسكو. تعتبر "سوسيالينج روش" أن ربط اليسار بالحنين الى الاتحاد السوفياتي و بدعم روسيا هو سلاح سياسي من الممكن استخدامه ضد كل تيار تقدمي. كما يرتبط تنامي الانتماء القومي بنبذ كل ما هو روسي.
حملت هذه السياسات الناطقات والناطقين باللغة الروسية من الأوكرانيات والأوكرانيين الى دعم الأحزاب المساندة لروسيا وذلك لحفظ مكتسباتها الثقافية ودفاعا على لغتها الأم ورؤيتها للتاريخ.
يقول سارجاي موفتشان، مناضل اناركي ناشط ب"سوليداريتي كولكتيفز" و هي شبكة تضامن مع المحارباتبين اليساريات-يين أن "من الضروري أن يحارب اليسار مع الجيش" لأنه يرى أن الحسم بعد الحرب سيكون حسب عدد المحاربين لكل تيار سياسي.
و تختلف الآراء حول أسباب تصاعد القومية و بروز اليمين بعد الحرب، لكن يشترك مختلف أطياف اليسار في أن الحرب ستساهم في تقوية اليمين الأكراني بصفة أو بأخرى. https://www.europe-solidaire.org/spip.php?article65491
للاطلاع على المزيد من المعلومات يمكنك قراءة المقال كاملا بالفرنسية على الرابط التالي